05

Feb

2021

رسالة من األمين العام للمنظمة الدولية للدفاع المدني بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدن ي

Celebration ICDO Admin

محترفي وخبراء الدفاع المدني المحترمي ن

عشية االحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني لعام 2021 أود أن أعرب عن خالص امتناني لكم جميعا ً خبراء ومهنيين الدفاع المدني في جميع أنحاء العالم .

في عام 2021 ستحتفل المنظمة الدولية للدفاع المدني (ICDO)، ومقرها جنيف، سويسرا، بالذكرى التسعين لتأسيسها، مما يجعلها واحدة من أقدم المنظمات الدولية في العالم.

وعلى مدار تاريخها الطويل، تط ّورت المنظمة الدولية للدفاع المدني من جمعية الدفاع المدني في جنيف، التي أسسها الجراح الفرنسي الجنرال جورج سان بول عام 1931، لتعزيز إنشاء مناطق آمنة لحماية السكان المعرضين للخطر والمعالم التاريخية في أوقات الحروب لتصبح في 1 مارس 1972 منظمة حكومية دولية. وتكرس المنظمة الدولية للدفاع المدني التي تضع رفاهية الدول في صميم عمله ا لحماية السكان المدنيين والممتلكات والبيئة من الكوارث الطبيعية أو التي من صنع اإلنسان. ولحسن الحا فإن مهام المنظمة الدولية للدفاع المدني تنفذها بشكل جي د كل على مستوى معين.

وأغتنم فرصة هذا االحتفال ألعرب لكم عن شكر األمانة الدائمة لكم على شجاعتكم وتصميمكم على االستعداد في جميع األوقات لمواجهة المواقف الصعبة من أجل الحفاظ على األرواح، والممتلكا ت ، والبيئة، وإنقاذها. إن الشجاعة والتصميم من الصفات التي ستزداد الحاجة إليها أكثر من أجل مواجهة األزمة المعقدة التي يمر بها كوكب األرض منذ نهاية عام 2019، بسبب مرض فيروس كورونا (كوفي د- 19).

وبالفعل، منذ 30 يناير 2020، عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) جائحة عالمية انتشر الفيروس بسرعة في جميع أنحاء العالم وأصيب أكثر من 100 مليون شخص 127 في أكثر من 200 دولة حتى اآلن. ومن أجل السيطرة على الفيروس، بل وإيقاف انتشاره. نفذت العديد من البلدان تدابير صارمة بما في ذلك عمليات االحتواء وإغالق الحدود للحد من حركة األشخاص. وقد تسبب ذلك في اضطراب كبير في قطاع االقتصاد على جميع المستويات. ونتيجة لذلك قام صندوق النقد الدولي (IMF) بمراجعة توقعاته للنمو العالمي بشكل حاد وخفض توقعاته للنمو العالمي. وكل ما من شأنه أن يؤثر أي ًضا على قدرة الدول على االستجابة للمخاطر والكوارث. ومن ثم سيتعين علينا مضاعفة جهودنا للتغلب على هذه التحديات .

ومن المالئم أن يكون موضوع االحتفال باليوم العالمي لهذا العام هو: "حماية مدنية قوية للحفاظ على االقتصاد الوطني".

مع العلم أنه في كثير من الحاالت يتم تخطيط الميزانية على غرار الحاالت العادية، فمن الضروري إعادة التفكير في االستراتيجيات الوطنية من خالل مراعاة الحاالت االستثنائية من منظور الحماية المدنية للمجتمعات.

وبمناسبة هذا اليوم، أود أن أؤكد من جديد التزام المنظمة الدولية للدفاع المدني المستمر باالستماع دائ ًما إلى جميع الدول األعضاء أو المراقبين وكذلك جميع أصحاب المصلحة اآلخرين، من أجل تعزيز القدرات الجماعية المثلى لالستجابة لحاالت الطوارئ التي تسببها الطبيعة أو اإلنسان. معا ً نحن أقوى.

وسنتغلب معا ً على جميع التحديات.